خطاب سيف الاسلام معمرالقذافي 20-2-2011

خطاب سيف الاسلام معمرالقذافي 20-2-2011
خطاب القذافي الاسلام القذافي كلمة 

نص خطاب سيف الاسلام معمرالقذافي 20-2-2011


في الوقت الذي يتجهز فيه الليبيون لإعلان السقوط النهائي لنظام العقيد معمر القذافي في مدى قصير، خرج نجله سيف الإسلام القذافي في خطاب ارتجالي كانت ملامحه التهديد والوعيد وسياسة (العصا والجزرة) من شاشة التلفزيون الليبي، ولم يخرج ابن العقيد الليبي بجديد في خطابه المحبط والمخيب للآمال سوى أنه نفى هروب والده إلى أي مكان في داخل ليبيا أو خارجها.
وتساءل مراقبون عن سبب تغيب معمر القذافي عن مخاطبة الليبيين، فيما بادر نجله سيف الإسلام بالتوجه بخطابه إلى الشعب.
وعم الحزن في معظم أنحاء الجماهيرية اللبيبة بعد خطاب سيف الإسلام القذافي المخيب لآمال الليبيين الذي كانوا يريدون إعلان تنحي القذافي عن الحكم الممتد من أكثر من 40 عاما.
وفي وقت سابق قالت أنباء أن العقيد معمر القذافي غادر مساء أمس الأحد ليبيا إلى بلد في أميركا الجنوبيّة يعتقد أنّه فنزويلا، وذلك بالتزامن مع وصول الاحتجاجات الى العاصمة طرابلس.
وكشفت مصادر دبلوماسيّة أنّ الرئيس الليبي غادر البلاد إلى فنزويلا أو البرازيل. وقال الدبلوماسي الليبي حسين صادق المصراتي، السكريتير في السفارة الليبية في الصين والذي استقال مساء الأحد من منصبه احتجاجا على قمع المتظاهرين في ليبيا، إن القذافي غادر ليبيا فعلا الى فنزويلا.
وفيما فضل المصراتي في مداخلة عبر الهاتف الى قناة (الجزيرة) عدم الكشف عن مصادره حفاظًا على أمنهم وسلامتهم، قال نقلا عن المصادر ذاتها أنّ نجل معمر القذافي المعتصم القذافي أطلق النار على شقيقه سيف الإسلام القذافي في إطار ما يبدو أنّه صراع داخل العائلة الليبية.

  اتهام عصابات تخريبية وجماعات إسلامية

وفي كلامه اتهم سيف الإسلام من سماهم (عصابات تخريبية) و(جماعات إسلامية) بأنها تنفذ ما يجري حاليا هدفها (ضرب ليبيا ووحدتها الوطنية). وقال سيف الإسلام إن استمرار الانتفاضة يعني: الحرب الأهلية وتقسيم ليبيا.
وقال سيف الإسلام: نحن لسنا تونس أو مصر، نحن قبائل وعشائر، وهناك ملايين من قطع الأسلحة بأيديها،، والذي يجري الآن سيقود إلى حمام دم، كما أن الجيش سيقاتل حتى آخر طلقة حفاظا على النظام.
سيف الإسلام حذر من تفتت ليبيا إلى ثلاث ولايات ومن حروب بين القبائل وهدد بسيول من الدماء الليبية !، كما حذر من وقف تدفق النفط إلى الليبي إلى الخارج ، وما ينجم عنه من خسائر ، وحذر من غزو الغرب لليبيا في حال وقف تدفق النفط. كما حذر من توقف مشروعات كبرى يجري تنفيذها حاليا تقدر بـ 200 مليار دولار.

  وعود بدستور يحكم البلاد

ووعد نجل القذافي باجتماع استثنائي لمؤتمر الشعب العام اليوم الاثنين لاتخاذ قرارات مهمة وعلى مستوى عال مع إجراء تغييرات واسعة ثم الشروع بوضع دستور جديد ووضع تشريعات متعلقة بالحريات العامة وحرية التعبير والصحافة.
ونفى ابن القذافي سقوط مدينتي بنغازي والبيضا في ايدي الثوار. كما هدد سيف الإسلام بقوة الجيش وقال إن هذا الجيش سيقاتل حتى آخر نقطة دم (دفاعا عن ليبيا).

 القذافي ليس مبارك أو بن علي ويقود المعركة بنفسه

وشدد القذافي الابن، في أكثر من مناسبة في خطابه ، على أن ليبيا تختلف عن كل من تونس ومصر المجاورتين، واللتين شهدتا احتجاجات شعبية حاشدة، اضطرت الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، إلى التخلي عن السلطة، كما أكد أن الزعيم القذافي ليس كمبارك وبن علي.
واعتبر القذافي، في كلمته التي أذاعها التلفزيون الرسمي، أن هناك ثلاث مجموعات تقف وراء ما أسماها (الفتنة) التي تشهدها ليبيا، أولها (مجموعات منظمة)، مثل النقابات وغيرها من التجمعات (التي نتفهم آراءهم)، ومجموعات أخرى قال إنها (إسلامية) تتبع نهجاً عسكرياً، مشيراً إلى أن إحدى تلك الجماعات أعلنت ما أسمته (إمارة إسلامية في البيضاء).
أما المجموعة الثالثة، فقد أسماها سيف الإسلام القذافي بـ(الجماهير الغفيرة)، مشيراً إلى إنها تضم من وصفهم بـ(الأطفال، والبلطجية، وكذلك المتعاطفين من الأجانب)، وتابع أن (بعض الشباب بدأوا في تقليد ثورة الفيسبوك التي حدثت في مصر).
كما انتقد القذافي الابن، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد المنادين بالإصلاح في ليبيا، وسائل الإعلام الرسمية في بلاده، متهماً إياها بأنها (لم تواكب الأحداث)، وهو ما قال إنه أعطى فرصة لوسائل الإعلام العربية والأجنبية لاستغلال هذا الفراغ لتقديم معلومات مغلوطة وغير صحيحة عما يحدث في ليبيا.
وعلى خلاف الكثير من التقارير التي أفادت بسقوط ما يزيد على مائتي قتيل خلال المواجهات المستمرة منذ ما يقرب من أسبوع، والتي جاءت على لسان مصادر طبية وشهود عيان، فقد قال سيف الإسلام القذافي إن عدد الضحايا لا يتجاوز 84 قتيلاً في بنغازي، و14 في البيضاء.
وفيما أشار سيف الإسلام إلى إلقاء القبض على العشرات من العرب والعمالة الأفريقية في ليبيا، فقد ذكر أيضاً أن من وصفهم بـ(البلطجية)، خرجوا من السجون ليعيثوا فساداً في البلاد، في ظل غياب الدولة والأمن والقانون.

  مفترق طرق

وحذر القذافي من خطورة الوضع في بلاده بقوله إن (ليبيا تقف الآن في مفترق طرق)، مشيراً إلى أن (الشباب يريدون أن يقلدوا ما حدث في تونس ومصر)، وأضاف قائلاً: (الوضع في ليبيا مختلف، ليبيا قبائل وعشائر وليست دولة مدنية، ستتحول إلى مجموعة دول، الانفصال في ليبيا له جذور منذ أكثر من 70 سنة).
كما حذر من أنه في حالة وقوع ليبيا في دائرة الحرب الأهلية، فلن يكون هناك بترول أو غاز، وتابع بقوله إن (البترول الذي كان له دور في توحيد ليبيا)، نظراً لأنه يوجد في وسط وجنوب البلاد، سيتم حرقه، وتصير صراعات دموية عليه، ولن يستفيد منه أحد.
وتابع سيف الإسلام في كلمته، أنه (بدلاً من البكاء على 84 قتيلاً في بنغازي، سنبكي على مئات الآلاف من القتلى، وستسيل أنهار من الدماء في كل مدن ليبيا)، كما حذر من (عودة الاستعمار) إلى ليبيا، إذا (ما سمحنا لهذه الفتنة بالاستمرار).

  مبادرة تاريخية وطنية

في المقابل، دعا القذافي الابن إلى الاتفاق على ما أسماها (مبادرة تاريخية وطنية)، من خلال أجندة واضحة، تتضمن إقرار مجموعة من القوانين، منها قانون الصحافة، وقوانين المجتمع المدني، (تفتح آفاق الحرية وتلغي القيود)، مشيراً إلى أن هذه القوانين كان قد تم الاتفاق على إقرارها قبل اندلاع تلك المواجهات.
كما دعا إلى عودة الحكم المحلي لمختلف الأقاليم الليبية، على أن يختار كل منطقة من يمثلها في القطاعات الخدمية، وكذلك الاستمرار في عملية التنمية ضمن ما وصفها (التحول من الجماهيرية الأولى إلى الجماهيرية الثانية).
وشدد سيف الإسلام في ختام كلمته على أن والده (القذافي ليس رئيساً تقليدياً كمبارك وبن علي، وإنما القذافي زعيم شعبي)، وقال إنه لن يغادر الجماهيرية، وسيعيش ويقاتل فيها ويموت فيها). 

مشاهدة خطاب سيف الاسلام معمرالقذافي 20-2-2011




No comments:

Post a Comment